تـــا الله ما أنا بمزحزح عن حماها
هم قالوا: نلتقي لنرتقي’ فلما إلتقينا على ظهر السفينة لويت مرفقي
أمرت الربان أن يلقي بي للحيتان’لما بي تفعلين هذا يا زينة النسوان
عهدي صادق لك فأصدقي...؟
لي كما لك يدان’ لك كما لي رجلان’ ماكان الذي بداخلي يغلي إلا وجدان
هيا لفي الحبل حول عنقي...؟
نمتُ بالحرير ’ وبه آمنتُ’ نعم’ بلى’ جيري’أليس ذاك منبع الحنان..؟
أنظري مليا والبصر دققي..؟
لو سألوني يوما من أنت ’ وما لون فراشتك؟لقلت اسألوا هذا النابض الرابض
واسمعوا دقات الخافق..؟
تعجبوا من حديثي وقالوا: نحن نكلم بلسان بشرا مثلنا حاضرا’ لا قطعة لحم ترى دمها جار متدفق..
أنساهم مكرهم كنه جوهري ’ والدرة العذراء لا تباع ولا تشترى ’ مكمنها هنا لا في السوق...
كفاكم يا قوم من قذفها ’ فليس بين النساء غيرها’ بالحنان والأمان تميّزت والرفق
لما طغى قبحكم الأسود ’ تجلى خيطها الأبيض أُلفة ’ ودا’ محبة’ لحمة لا بالشقاق
أيا بني صنم من بني عجم ’ هيا إفرنقعوا ’ نَتِنَ كلام أفواهكم بلسان يتلوى كحية رقطاء بين الأشداق
لا خير فيكم بني جهالة ’ فأنى الله ينظر إليكم برحمة وقد لبستم حلل الرياء’ يا أشرار الخلق وسوء أخلاق
تـــا الله ما أنا بمزحزح عن حماها قيد أنملة’ افعلوا ما بدا لكم يا حثالة الأهل والرفاق
إبراهيم تايحي