يتيم يهيم بحثا عن مقربة...
بلدة طيبة ورب غفور ’ يا ليت قومي يعلمون بما في نفسي وأنا الراضي الحامد العبد الشاكور. اللهم احشرنا في زمرة الناجين وأدخلنا جنتك ’ جنة هناء وحبوروسرور.....
عدت إلى حيث أصبو فالحمد لله رب العالمين..
يا رب أنت تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ’ فإن أنت يا مالكي علمتَ خيرا فيها يسّره لي ’ وأجعلني من أصحاب اليمين’ لك سلام منهم إلى يوم الدين
لو كنتُ صقرا لقطعت يما وبرا والأجواء ’ لو كنتُ أعلم ما خضت عباب بحر’ لكن هذا أمرٌ أنزله رب الأرض والسماء.
زادي في ذاك الوادي ’ أليس الله مالك كل شيئ في هذه البلاد..؟
استجب اللهم يا رب العباد...
ما كان بطني أكثر رجاحة من عقلي؟ ’ وما كان لبي أصدق من قلبي؟ أليس هو مستقر الإيمان مذ عقلت كنه الصواب والرشاد...؟
أليس الطير مسبحا وكذا الشجر ؟ أليس البحر ظاهره ساكنا ’ فما أدراك بالذي يغلي في الفؤاد؟ وما أعلمك بوقع خضات الأكباد...؟
أليس الظلام بزائل ؟ أوَ ليس الضياء سناءه بسرمدي ...؟
بلى ورب البيت العتيق .. إِي وربي’ إلا من أمر حطّ على خيمتي المثبتة تثبيتا بأوتاد..
فما لي والناس يرقبون حركاتي ..سكناتي’ بل حتى أنفاسي وهمساتي ؟ أهم عليّ يشفقون ’ أم أنهم على النار زيتا يصبّون ..؟
فما لي والورى شباكهم ينصبون وقد جفاني الكرى ’فأنا المسكين ذو متربة’ يتيم يهيم بحثا عن مقربة....
بلدة طيبة أحث الخطى شطرها وحيدا زادي الأمل ’ رب غفور أخافه إن أنا بي القدم زلّت ’ فأخسر نفسي ونفسها رحمتك يا عزيز يا أجل
ها أنا كما تركتني منذ أمد ... تراك تجدني وفيا متوسدا الوعد والعهد....
إبراهيم تايحي