إياك يا بائع الأحزان أعني فاسمعني..؟
إذا كنت أنت فأنت أنت’ وا أسفاه على دموع سكبتها عليك فما لِنت..
كلما طلعت شمس رهنت نفسي ’ أنك ستأتي ’ خاب ظني لما حل الظلام وأنت ما حللت..
إياك يا بائع الأحزان أعني فاسمعني؟’ ألآ تشتري قتيلا شراء لا يسمن ولا يغني
قست القلوب وقلبها أشد وأقسى’ أهكذا هن النساء ؟ أم أنه خدعني بهن ظني..؟
أفئدةٌ بين شد ومد’ وكنتُ بذاك الذي يخال أن ما بفؤادها إلا الحب والود ..
صمت وأنا الجائع’ أكلت وأنا الصائم’ لعمرك كان لغراب الغرب من عهد..
وقالت البنية:قرُب مركبي من الأربعين’ فقلت لها: بأبي أنت وأمي لا تستسلمين
أظافري الصلد من الحجر تنقر ’ أصابعي فيها تحفر’ أنت الصدر وأنا لك الجناحان ’ كوني للصبر من المداومين..؟
الرب واحد والقلب واحد والقرآن علينا لشاهد ’ ترينني دوما على الوعد ولو طالت بنا السنين..
أغدو وأحاسيسي في عراك مع نفسي ’ فرارا من وطأة هذه وتلك’ إني لست كرة بين الرجلين..
سألت الطبيب ما علتي؟رد عليّ لا تفتح جرحي أنت الآخر دعني وغفلتي..؟
إستفتيت من فيه العلم فقها رأيت ’ أجابني : أنت شؤم حلّ بي فيا ويلتي
ولمّا أعياني الإنتظار سكنت بعيدا وللنوم خلدت فوق أسطح البحار’ حلمت’ عميقا نمت’ ثم استفقت لكن أعماني الغبار..
بين يديك رب جلست ’ ولسان حالي يدعوك ’ يرجوك’ يناجيك’ يتوسل إليك
لطفا بي وبها يا غفار.
إبراهيم تايحي