منتديات تاجر السعادة | رياضة|ريال مدريد|الشعر الفراتي|مرفئ بلا سفن|الحسكة
بسم الله الرحمن الرحيم ........ الاعضاءالكرام ...... ارجوا من الجميع التفاعل الدائم .........وكل زوارنا الكرام اهلا وسهلا بكم ........ ونرجوا الانضمام الى اسرتنا .........وشكرا لوجودكم بيننا ........
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانتهذه زيارتك الأولى للمنتدى ، فيرجى التكرم بزيارةصفحة التعليمـات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيلبالضغط هناإذارغبتبالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيعوالإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التيترغب.
عدد المساهمات : 1909 تاريخ التسجيل : 05/06/2011 العمر : 34
بطاقة الشخصية البيانات شخصية:
موضوع: اكبر امرة في محافظة الرقة الأربعاء يوليو 06, 2011 4:06 am
هي من أكبر المعمرات في محافظة "الرقة"، ولدت في تركيا مطلع عام /1908/م، وتعيش في مدينة "تل أبيض" منذ اندلاع الحرب العالمية الثانية، وكانت قد تزوجت بـ"خلف الراعي" منذ بداية ثلاثينيات القرن العشرين.
"خاتون السليمان" التي تتميز بالهدوء، وتنزع نحو الصمت، صمت من خبر الحياة، وعرف معنى الكلمة، حيية رغم تقدمها بالسن، عاشت سني حياتها الطويلة حلوها ومرّها، شهدت العصملي، والفرنسي، والدرك، والهجانة، وأنجبت عشرة أطفال، وكحّلت عينيها برؤية أكثر من مائة حفيد، ابنتها البكر "شمسة" تجاوزت الـ/75/ عاماً، وهي ظلّت تتشح بالسكون الذي يلف القديسين.
موقع eRaqqa زارها في منزل ولدها البكر "عبد الله" في بلدة "عين العروس"، المتاخمة لمدينة "تل أبيض" الحدودية، شمال "الرقة" بنحو /100/كم، حيث راحت تروي قصة حياتها.
تقول المعمرة "خاتون السليمان": «وُلدت في ريف مدينة "أورفا" التركية، التي شهدت طفولتي وشبابي، وفي بداية الثلاثينيات تزوجت من "إبراهيم الخلف"، الملقب بـ"خلف الراعي"، وأثناء نشوب الحرب العالمية الثانية، هاجرنا إلى سورية حيث يتوزع أفراد قبيلتنا بين شطري الحدود، فلم نجد فارقاً يذكر بين الطرفين، فقد كان أغلبنا يجيد التحدث باللغتين العربية والتركية، إضافة إلى أنني أجيد التحدث باللغة الكردية».
وعن حياتها في بلدة "عين العروس"، تقول: «كانت العين تتدفق بالماء، وكان أغلبية سكان مدينة "تل أبيض" من الطائفة الأرمنية، وأغلبهم يعملون بالزراعة، وإصلاح الآليات الزراعية، ويمتلك
ترعى جديين أحدهم الطاحونة الوحيدة في "عين العروس"، التي شهدت اليوم الذي بوشر العمل فيها.
كانت "عين العروس" مصيفاً ذاك الزمان، وترى النسوة الفرنجيات يسبحن مع الرجال في حوض العين، الذي شيده الفرنسيون، فيهن الشقراوت والسمراوات، وكنا نتحلّق حول الحوض رجالاً ونساءً وأطفالاً نتفرج عليهن وهن يسبحن شبه عاريات، لكننا ألفنا هذه المشاهد التي باتت تتكرر في نهاية الربيع، وتنتهي في أواخر أشهر الصيف من كل عام».
مثل كل النسوة في ريف "الرقة"، كانت الحاجة "خاتون" تعمل مع الرجل جنباً إلى جنب، لكنها إضافة إلى عملها في الحقول، فهي تصنع اللبن ومشتقاته، وتقول عن ذلك: «الحياة في ذاك الزمان رغم بساطتها، كانت قاسية جداً من ناحية تأمين لقمة العيش، فيضطر الإنسان للعمل في مجالات شتى، فأنا إضافة إلى عملي في الحقول، حيث شهدت أشكال الزراعة بالمعدات التقليدية، والحديثة، كان زوجي يمتلك أكثر من /50/ رأساً من الغنم، كنت أقوم بحلب النعاج، وصناعة اللبن والأجبان، واشتهرت بهذا الجانب كثيراً، وأصبح لبني وجبنتي من الأشهر في المنطقة، حيث يتسابق أهالي "تل أبيض" لشراء منتجاتي من الألبان. كما أنني أجيد رعاية الأبقار،
مع ابنها حسين وعدد من أحفادها وأمتلك خبرة طويلة في عيادة طب الأطفال بالطب الشعبي، حيث أعالج "المنتوب"، وأمراض "أبو صفار"، و"أبو كعب"، وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال».
رغم تقدم الحاجة "خاتون" بالسن، فهي لم تراجع الطبيب إلاّ في حالات نادرة، وتقول: «لم أذكر في يوم من الأيام أنني ذهبت إلى الطبيب متوجعة من مرض ما، سوى بعض المرات، التي ذهبت فيها إلى عيادة طبيب الأسنان، وأنا كما ترى بكامل صحتي، أحافظ على أسناني، ولم أقتلع سوى بعض الأضراس التي كانت تسبب لي الألم، أما بالنسبة للنظر، فإحدى عيني فقدت البصر بها، وأرى بالعين الثانية بشكل سليم، وبالنسبة للسمع فقد خفّ قليلاً، ورغم ذلك لا أذكر أنني تناولت الدواء إلاَّ فيما ندر، وتحديداً في حالات الرشح والزكام».
وعن أسفارها تقول "أم عبد الله": «يتملكني الحنين أحياناً لزيارة أقاربي في تركيا، حيث أزورهم بالأعياد والمناسبات، وقد حدث ذلك كثيراً، وقد أديت فريضة الحج مرة واحدة، واعتمرت مرتين، وهذه الرحلات هي الأمتع في حياتي، فأنا امرأة متديّنة، أحفظ الكثير من سور القرآن الكريم عن ظهر غيب، وأقوم بتأدية فروض الصلاة كما يجب دون مساعدة
الحاجة خاتون تتحدث للموقع أحد من أولادي أو أحفادي، وهذا أيضاً ينسحب على بقية يومي، حيث لا أحتاج إلى المساعدة، وأنا أمارس حياتي بشكل طبيعي».
"خاتون السليمان" رغم السنين التي عاشتها، مازالت تمارس هوايتها في رعاية الأبقار، وفي اللحظة التي زرناها كانت تتربع في غرفتها ترعى جديين، تدفئهما وترعاهما كأم رؤوم، تبادرك بابتسامة، وتودعك بابتسامة، ولسان حالها يقول: الحياة فيض من حب، لذا يجب أن ينعم العالم بالحب والسلام.
بائع السعادة
عدد المساهمات : 357 تاريخ التسجيل : 01/07/2011 العمر : 31
موضوع: رد: اكبر امرة في محافظة الرقة الثلاثاء يوليو 12, 2011 4:02 pm