جـــــــــــــــــــراح السنيــــــــــــــــــــــــــــن
ألم يأن لك أن تندملي أيتها الجراح؟ ألآ تتركيني ساعة فيها أرتاح؟
ألآ يكفيك ما زرعته في من ندب وكلِم أيهاالجرّاح..؟
شمس بعد شموس لم أر لها بديلا ؟ وكأس زينة الكؤوس حبلى هي وغيرها عقيم عن الإفصاح..
رأفة بي أيها الطبيب فغيرك لم يشف ؟... هذا يوم جديد لم يبدو عليه من فلاح..
أقعدني مقعدا يليق بحالي إلى حين يطلع فجر هذا الصباح..؟
كنتُ يومها صغيرا لمّا لملمتني أمي وحين فُطمت أُلقي في سمعي أن أبي ملك وخالي فلاح...
سبع بعد العشرين ركبت مراكب السباحين ’ هم نجوا من مخالب الأمواج كلهم وأنا غرقت ولا زلت أصارع إلى أن يطفو في سماء بحري رجل سبّاح...
لعله يحنّ.. لعله يشفق ..لعل كبده ما فتئ رطبا فينتشلني ويعيد لي البسمة التي هي الأخرى شوهتها الأتراح شوهتها أنياب الأتراح ...
بعد ما وضعتني والدتي وضعتني بين صخرتين أرحمهما تقتات على ما تبقى من حليب في أمعائي والأخرى تلحس صديد وحميم الأقداح...
ولما بان لي شارب رفعوني لمرتبة أعلى تحرسها كلاب مسعورة كثيرة النباح
وجاء رجل من أقصى الغرب يسعى ويلسع’ وما بين شدقيه سم يلمع ’ أستوقفني في محطة الظلام وأخرج بشماله عربون الخصام المغلف بالود والوئام’ وقال:هنا استطاب لي المقام... هذا مساء السعد وتلك دنياي دنيا الأفراح ....
أنا وأنت على الدوام هنا ننام ’ تحرسنا جنود الأشباح.....
على قد طولي منه دنوت وله قلتُ: [ عادت لعترها لميس]..
قهقه حتى رنت من فوق الصوامع النواقيس ’ تساند وتؤيد بصداها ما تقيأ به شيطان وإبليس ..
ركبت فرسي منكسا رأسي ’ قد خذلني الصحب وبي كفرالحبيب و الأقرب
سر بي فرسي حيثما شئت إلاّ وجهة فيها الشمس تغرب..؟
[rtl]
تراني قد أشفى من لدغة أفعى ..قد أشقى من أجل زرع لبذور الربيع ’ ولكن ما تحت الضلوع لا ولن أبقيه إلا أمانة في القلب...[/rtl]
[rtl]
سر بي فرسي وهوّن عليك ؟ فإنها وأنا منذ زمن تجرعنا معا أنهارا جارية من المآسي...[/rtl]
[rtl]
علمت علم اليقين أن الذي حاجّ إبراهيم في ربه قد بُهت لأن لا إله إلاّ الله وحده الذي يأتي بالشمس من المشرق ’ فهل أنت يا فرسي معي أم أنك مثلهم مفارق.؟[/rtl]
[rtl]إبراهيم تايحي[/rtl]
موضوع: جراح السنين 
السبت سبتمبر 13, 2014 4:30 am
