نعم لعمل المرأة لا للتبرج
إن الوظائف متعددة ومتنوعة لكنها كلها لغاية واحدة , هي النهوض بالأمة والالتحاق بركب الرقي والتحضر في إطار الشريعة السمحة , وغرس المبادئ الأخلاقية الحميدة في الأجيال الصاعدة , وتنشئتها نشأة طيبة مباركة , وما دامت مسألة التربية منوطة بالدرجة الأولى بالأم فالأجدر بها أن تراعي ذلك ؟ , ولا تشغل بالها بما يبعدها عن تأدية هذا الدور العظيم وتصديقا للقول [ الأم مدرسة ] ومع مرور الزمن وتداخل متطلبات الحياة اليومية , كان على بعض النساء , ولا أقول جلهن أن يمتهن ويدمجن في مجالات عمل يعتقد أنه من الضروري بمكان
إلى هذا الحد نعتبر ذلك معقولا , لكن لا بد من مراعاة عدة مقاييس وشروط لكي لا نخرج ونتيه ونزيغ عن الصراط , ومن هذه
1- التعليم: إن المرأة – ولله الحمد- وصلت إلى أرقى مراتب العلم , وحصلت على أعلى الشهادات التعليمية , وهي تعمل في كثير من المجالات فمنها المعلمة والأستاذة والمديرة والمفتشة والمقتصدة والكاتبة والباحثة والمستشارة والموجهة والجامعية ... كما نجدها في مجالات أخرى كالطبيبة والممرضة والقابلة والأخصائية والمشرفة الاجتماعية .. والأمن والدرك والجيش ....
أنا لا أقف موقفا مضادا ولكن أتمنى بل ألح إلحاحا على موقفي من أن عمل المرأة يبقى في بيتها فهو أفضل وأصلح واتقى , أما إذا دعت الحاجة إلى العمل وأصبحت ضرورة فلا مانع من ذلك مع التقيد بما يلي:
1- الحشمة والخلق .. وهذا لا يتأتى الا بالالتزام بشريعة الله وأولها الحجاب والتستر
2- الذهاب والإياب يفضل التحرس والحرس الشديدين فيهما لئلا يطمع مرضى القلوب .
3- الخوف من الله وخشيته في السر والعلانية
4- عدم الاختلاط مع الرجال , وتحاشي الكلام غير الضروري معهم.
5- أن يكون الحجاب مما لا يصف ولا يشف
6- تجنب المساحيق لأنها مدخل الشيطان والغرور
7- التنبه أثناء المشي فلا هو بطئ متكسر ولا هو بهرولة لا تليق بالمرأة
8- تجنب استخراج الهاتف [ موبايل] والكلام فيه أمام الملأ وبصوت ملفت
9- غض البصر وعدم الالتفات يمنة ويسرة
10- عدم رفع الصوت والضحك
11- تجنب وتحاشي مصافحة الرجال مهما كان المنصب والمرتبة والسبب
12- تجنب الخلوة ولو كانت بالقرب من الناس
13- محاولة التقليل من لبس الحلي – خاصة الظاهر منها-
14- عدم تقليد الكافرات في كل ما يصدر منهن أو في بعض منه فالحلال بين والحرام بين .
15- عدم الركوب في السيارة دون محرم , حتى وإن كان داخل البلد ولمسافة قصيرة فالشيطان ثالثهما.
بهذه الصفات – وبغيرها مما لم يذكر- لك أختي المسلمة ذلك ؟ أما إذا سخرت منها ولبسك الغرور فليس بوسعي الا القول ( لكم دينكم ولي دين) واعلمي أختي المسلمة أن التجارب قد أثبتت قطعا أن الحجاب ليس بعائق ولا هو رمز للتخلف والرجعية والإرهاب كما يزعم ويحرض أعداء الله , بل هو بهاء وكمال وعفة وكرامة وقبل كل شيئ فهو عبادة وتقوى وطاعة لرب العالمين... فاعتبروا يا أولي الألباب .
بإمكانك أيتها المتحجبة أن تخدمي نفسك ومجتمعك وأمتك , دون أن تتعرضي لما تعرضت له المرأة في كثير من البلدان من تبدل وامتهان , ودون أن تكون سافرة أو متبرجة ... إنك بهذا تفندين وتدحضين مقولة الدعاة الفسقة الذين يبغونها عوجا . فقد قالوا أن النساء في بلادنا طاقات معطلة لا يمكن أن تستثمر الا إذا خلعت المرأة حجابها وزاحمت الرجال في مكاتبهم وأعمالهم
وصدق الله العظيم ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون الا كذبا) الكهف 05
فهلا وعيت..؟ هلا فهمت..؟ هلا أدركت..؟
أيتها الأخت المتحجبة إن الدين الإسلامي هو الشمس المشرقة وستبقى مشرقة إلى ما شاء الله لها الدين الإسلامي هو نور الله ونور الله تام وباق ولمن شاء أن يستنير به .قال الحق سبحانه
( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا أن يتم نوره..) التوبة 32
وقوله أيضا( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ..)الصف9
ملاحظة: المقصود بكلمة / الهدى/ تخص الأمور الاجتماعية من زواج وطلاق وصلاة واقتصاد ومعاملات....
أما : يظهره على الدين كله: على جميع الأديان / نصرانية ويهودية وبوذية وهندوسية ..
اللهم نسألك العفة والستر لأبناء مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم .وجزي الله علماءنا خيرا
ونفعنا بعلمهم وتقواهم .. آمين. آمين.
ابراهيم تايحي
موضوع: نعم لعمل المرأة لا للتبرج 
الخميس مايو 31, 2012 4:48 am
