نحن أمة واحدة
من اختلق رسم الحدود أكيد أنه عدو لدود , ومن فك حلقات الرباط عن الصراط قد حاد وشاط
عليك السلام يا خليل الله يا ابراهيم , يا أبانا , يا من سميتنا وسموت بنا, وعززتنا وكسوتنا
فمن الله جلت قدرته علينا بنعمة الإسلام ( ...هو سماكم المسلمين...) الحج 78
يا لها من وقع على النفوس الطاهرة التقية النقية تلكم التسمية
ويا لها من رفع لأمة أكرمت وفضلت على الكثير مما خلق من علق
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ...)آل عمران 110 .
إي وربي , ومن أصدق من الله قيلا ؟أمة من مشرقها إلى مغربها كرجل واحد , على قلب واحد
ولغاية واحدة , فالخلاف والاختلاف الذي نراه اليوم ضاربا أطنابه ومعششا في عقول البعض منا , ما هو الا زبد سيذهب إن شاء الله جفاء
(( تأمرون بالمعروف)) سمة خص بها الله عز وجل هذه الأمة دون سواها من الأمم , وأمرهم بفعلها.
(( ..وتنهون عن المنكر)) خصلة حميدة ميز الحق سبحانه وتعالى بها أيضا هذه الأمة , وأمرهم بفعلها.
وبين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تكاد اليوم سفينتنا تغرق , ويغرق من عليها.
فأين المخرج؟ أين المفر ؟ أين الملجأ؟. والله إني لا أرى الا العودة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولنتذكر أخي المسلم .. أختي المسلمة – يرحمني الله وإياكم - ما جاء في خطبة الوداع .
تلكم الخطبة التي رسمت وأسست دستور الحياة والذي هو بمثابة القلب والرئة لكل ذي كبد
إنها وصايا الحبيب المختار المصطفى خير الأنام ( ..وإنك لعلى خلق عظيم) القلم 4
فلنتابع حفظكم الله هذه الدرر من قول سيد البشر
[ أيها الناس اسمعوا قولي , فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا
إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا .. الا كل شيئ
من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع , ودماء الجاهلية موضوعة , وإن أول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث , وربا الجاهلية موضوع , وأول ربا أضع ربا العباس بن عبد المطلب فإنه موضوع كله.
فاتقوا الله في النساء , فإنكم أخذتموهن بأمانة الله , واستحللتم فروجهن بكلمة الله , ولكم عليهن الا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه , فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح , ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف , وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله.
أيها الناس إنه لا نبي بعدي , ولا أمة بعدكم ,
الا فاعبدوا ربكم * وصلوا خمسكم * وصوموا شهركم * وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم
وتحجون بيت ربكم * وأطيعوا ولاة أمركم * تدخلوا جنة ربكم]
إخوة الإسلام : أرأيتم ؟ أسمعتم ؟ أوجدتم ؟ منهاجا وسراجا مثل هذا النور وهذا الدستور
حقا إنه نور الإسلام وناطقه رسول الرحمة والسلام ذاك محمد خير الأنام
فليس بعد من فتوى ولا كلام.
وصدق الفاروق عمر _ ( إنه ليس بعد الكمال الا النقصان) أخرجه البخاري
إلى اللقاء في حلقة تالية بحول الله
ابراهيم تايحي