بسم الله الرحمن الرحيم
( كل نفس ذائقة الموت)
( إنا لله وإنا إليه راجعون)
ما بال..؟ - ما حال...؟- ما قالوا...؟
ما بال قومي وراء الغزالة يهرعون؟ ألم ييأسوا ؟ ألم يقنطوا ؟- ألم يشبعوا؟
ما بال بني جلدتي – ناطقي الضاد – اليوم , وبعد ما هوى ركن حصين من
أركان العلم والمعرفة؟.
ما قالوا؟- قومي وبني جلدتي- حينما حدث شرخ في صرح الموسوعة العلمية
تساءلات ثلاث ولا إجابة , ولا إخبار ؟ لا ترحم ولا تزكية , لااعتراف بجميل
لرجل عظيم ؟ في عصر اكتنفته الظلمات وداسته الأقدام وجفت حينها الأقلام
رحمك الله وأثابك يا ابراهيم الفقي , يا من أنرت النفوس المتعطشة, ورحت
للسبل المعوجة فسويتها , وأنرت القلوب الطائعة والعاصية منها , ففراقك
الجسدي له وقع أليم عظيم على أنفس أنت دربتها وصقلتها وأعتقتها , وأنت
لكثير كثير من الأسر وحدت شملها .... رحمة ربي عليك .. رحمة ربي عليك
أما حالنا بعد رحيلك يا ابراهيم فموكول إلى الله , فهو حسبنا وعليه توكلنا في
قيامنا وقعودنا , الا أنه يحز في النفس وأعني بها النفس المطمئنة أن ترى
الإعتناء والإهتمام والتبجيل لأشخاص لا يسمن وجودهم فوق أديم هذه الأرض
ولا يغني عنا شيئا , وصدق من قال ( نحن في عصر الأقدام لا في عصر الأقلام)
ألم يأن لهؤلاؤ وأمثالهم أن يرتدعو ا عما هم فاعلوه ؟ الا يستحي هؤلاء – إن كان لهم
حياء- من هذا التهميش ؟ إلى أين هم متجهون ؟ ولكن يا ابراهيم تلك من وصمات العار
ستبقى مرسومة على محياهم إلى يوم الدين , وبين كل الأمم .
ابراهيم تايحي