منــــــــاظـــــــــــــرة
بيــــــــــــــــــــــــــــــن
لســـان فتــاك وبصر هتــــاك
تم الإعلان عن المسابقة ...تم الترشح للحاقة ... وتمخضت الحلبة فأنجبت أخطر الدمى لحرب ليس لها سابقة , والتقى المنتخبان ...جلس الأخوان... وحول طاولة ليس لها لون ولا شكل ولا أرجل متلاصقة .... وتبادلا التحية تحية افر نجية ليس لها صدى في آذان القومية ولا معنى لها في اللغة العربية
تكلما .. تحدثا... تناقشا.. تجادلا... تحاورا.. تناظرا.... وكيف ذلك ؟
اليكموها بالتفصيل دون تعليل ...اليكموها بالتخفيف مع حذف اللام وقبلها الف, في قولهما التأليف.
فقال البصر للسان:اتق الله فينا أيها السيف الحاد ؟ فقد علمنا المراد
قال للسان: لولا أنت أيها البصر ما كنت لأنصب ولا أعي الخبر
فقال البصر: ظننتك أهلا لإخماد الفتن فمالي أراك بؤرة محـــن
فقال اللسان: رويدك رويدك وأنت الصادق ما دلني عليها الا رسمك المنمق
فقال البصر: ما كل أخضر بعشب؟ وما كنت أعلم أنك تلهث وراء النصب؟
فقال اللسان: احذر فقد أعييتني كللا , وأمسيت تمثالا كمناة وعــــزة وهبــــل
فقال البصر: ما دعاك لهذا الموقف ؟ وأنت قعيد الفكين أف منك يــــا تـف
فقال اللسان: خيالك أعمق من المحيط وما أراك الا دفين رمس ومخيط
فقال البصر: كلانا ورد على ذاك أيها القط , لا نظرة هناك ولا عذر ولا تنطط
فقال اللسان: أفحمتني أيها البصر الشاخص ليوم لا أنساب فيه ولا بخــــص
ابراهيم تايحي