منتديات هوى وطني(مختارات)

بسم الله الرحمن الرحيم

قصتي عن فتاه جالت الدنيا بطولها وعرضها في سنة مبكره ، قد لا تستحق الشفقة ممن يسمع قصتها ولكن ادعوا لها بان يتقبل الله منها .

قصتي عن فتاه نشأت في اسرة لاتعرف من الدين شيئا ، فالاب دائما خارج المنزل عند امه العجوز ليرعاها وقد نسي اطفاله الذين هم بأمس الحاجة اليه ، والام امراة مسكينة يُتّمت في سن الرابعه عشر وكانت مسؤوله عن اربعة اشقاء لها ، فلما وصلت سن الزواج كانت قد اخذ الزمن منها مأخذه. هذا عدى عن سخط ام زوجها عليها من الشتم والضرب وما الى ذلك. هذا الاب وهذه الام لهما بنتان وولد وبطلتنا هي الكبرى.
والد بطلتنا محباً للعزف والطرب وهو من حفلة الى حفلة وكان يشرب المحرمات والعياذ بالله وزوجته المسكينة لا تملك لنفسها شئيا الا السكوت فليس لها من معين الا الله، فكهذا نشأت هذه الفتاه تحت ظل الفساد المبكر وعندما بلغت اشدها وكبرت ، صار الخُطّاب يدقون الباب لخطبتها وكان والدها رجل احمق اناني يطرد كل من جاء طالبا يد ابنتيه ومرت الايام وانهت فتاتنا التعليم وكانت خلال فترة الجامعه من شاب الى شاب تعوض ما قد فوته ابوها عليها من الزواج وظلت هكذا الى ان انهت الجامعه وقد عملت في احدى الشركات وقد زاد طغيانها وغيها وغرورها بنفسها وباتت ايضا تتنقل من شاب الى شاب وتعلمت شرب الخمر .... الى ان مر من عمرها عشرون عاماً . عشرون عاماً من الضياع التام، الهلاك التيه، المعصية، الحرام. وقد كانت امها تنازع في المشفى وهي على فراش احد محبيها لا تدري عن امها شيئاً وقد فوجئت بخبر ان امها على فراش الموت فاسرعت اليها وعضت على اصابعها من الندم امها بين يدي الله وهي بين احضان الشيطان. كيف لا تدري. وقد توفى الله الام وباتت صديقتنا لوحدها بالمنزل مع الاب المحب للموسيقى العزف والاخ الذي يشبه اباه تماماً . عائلة ضائعه بمعنى الكلمه.
تنبهت ، صرخت ، وتوعدت نفسها ان الى متى، الى ان قررت ان تقوم وتتوضأ وتصلي لله طالبةً منه العون على ما قد فعلت بنفسها، وسبحان الله بعدما قرأت الفاتحه قررت ان تقرأ ما تحفظ من ايات القران البسيطه لانها لم تكن من حَفظته ، فخطر في بالها ان تقرأ سورة الاعلى "سبح اسم ربك الاعلى ... " فأذا بها تقرأ أول آيات سورة الحديد "سبح لله ما في السموات والارض وهو العزيز الحكيم" وهي لا تحفظ من هذه السورة اي شي ولم تعرف ان تكمل سورة الاعلى فقد نسيت الايات ، فقطعت صلاتها واخذت تبحث بالقران الكريم عن الاية التي قرأتها من اول سورة الحديد الى ان وجدتها وقرأتها ووصلت الى اية " ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثيرُ منهم فاسقون"
وتذكرت قوله تعالى " قل يا عبادي الذي اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. واتبعوا احسن ما أُنزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب وانتم لا تشعرون. ان تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الخاسرين، أو تقول لو ان الله هداني لكنت من المتقين. أو تقول حين ترى العذاب لو ان لي كرة فاكون من المحسنين"
واجهشت بالبكاء كأنها اول مرة تعرف بأن الله غفور رحيم كأنها اول مره تعرف بأن هنالك توبه للعاصين الضالين وتيقنت بأن الله لن ينساها لا اله الا هو ، وما تدري ما اصابها فباتت ليلتها ودموعها على عرض خديها طالبة الصفح والعفو من الله عزوجل ، وادركت ان خطأها في تلاوة الايات كان لسبب اراده الله لها بالخير فيما بعد، وقد حلمت في تلك الله بأن الله ملاقيها والملائكة تناديها للحساب من بين بلايين الجثث على مد بصرها وكانت السماء كما وصفها الله سبحانه وتعالى في سورة الرحمن وردة كالدهان ونادتها الملائكة ان قومي لربك ، فقامت من نومها وكان الصبح قد طلع فانتظرت على ان اصبح النهار ظهراً لبست عباءة قديمة عندها وذهبت الى اول متجر يبيع الملابس الشرعية واشترت الجلباب والخمار وقد لبسته عند البائع وتعهدت واقسمت بالله بأن لا تعصيه ابداً بعد ذلك اليوم وان لا تتكشف على احد ولا تظهر على احد ولا تسلم ولا تكلم احدا غير محارمها ومن امرها الله بالظهور عليهم. وفعلا من ذلك اليوم هي على عهدها مع الله فقد درست علوم القران والسنة وهي من الدعاة الان الى الله ورسوله وتحث النساء على الالتزام باوامر الله وطاعة رسوله والبعد عن الشبهات الكبير منها والصغير.
اما ابوها واخوها فما زالا على ما هما عليه ، فبعد ان كانت حربها مع نفسها صارت حربها مع اهل بيتها بين الحرام والحلام وهذا تعقيد وهذا لم يات في السنة ولا في القران وما الى ذلك من قصص الجهله في الدين والسنه.
نسأل الله لها التثبيت والفلاح ونصره الحق.
لذلك دعوتكم الى الدعاء لها اول القصه ، لانها بفضل الله سبحانه وتعالى تحولت من شيطان الى انسان سوي هداه الله لما يحبه ويرضاه ، اسأل الله ان يتقبل منها ويغفر لها خطاياها السابقة علما بأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له هكذا علمنا نبي الهدى صلوات ربي وسلامه عليه.
اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» حكم رائعه جدا
» الحدائقالعاموديه رائعه
» قصه رائعه على متن يخت فاخر.
» خواطر رائعه
» هيدرات رائعه للمسنجر

منتديات هوى وطني(مختارات)

مرفئ بلا سفن

قصص التائبين قصه رائعه

قصص التائبين قصه رائعه

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1