لا تأمن غرابا حُذِف ثالثه...؟
ما كان اللون الأخضر إلا دلالة على الهدوء والسكينة ..اسأل ذا علم إن كانت لك باقية من ريب أو شيئا من ذلك مشينا..؟
تعودت صبحا وعصرا وبعد عشاء على شرب قهوتي في فنجاني ’ فأنّى لي الآن أن أشرب منه وقد أحاطت . تجمعت به وفيه فتن من مختلف الأصقاع والبلدان
أنّى لي أن أمسكه وقد هزته سيول من الحقد والضغينة ...
أنّى لي أن أقترب من أُمٍّ والحصى بها تقذفني شياطين الإنس الدفينة ..
زوبعة في فنجاني ’ أَبعد هذا من شُرب أو طعام؟’ أبعد هذا يمكن أن أواصل الكلام؟’ حقا.. لا.. كلاّ.. لن...
أكرم شيئ في خلق الإنسان هو وجهه ’ وحُق لعبد أن يمرغه ترابا طاعة لربه
ورمز الفضيلة والعفة والطهر والأنفة هو الأنف ...أجل هو الأنف ’ الذي هو بمثابة لسان الميزان.. إنه رمز الشهامة والكرامة ’ ألآ تراه يقف شامخا بين جبلين
أعني وجنتين .. يقف دوما مجاهدا أيضا ..مكابدا للعرض عليه محافظا...
لا يحتمل ولا يحمل ’ إنه لا يهن ولا يقبل إلاّ بما جاء به محمد- صلاة ربي وسلامه عليه- بما عليه نزل..
فما حدث وماذا يحدث اليوم ’ ظاهرا وباطنا من تفسخ ونسخ على طول أو قصر القامة .. جهرا أمام الخاصة والعامة’ ..لهو نذير شؤم وضباب من لؤم ’ به أتى واستبشر أولئك العائدين الملطخين بمساحيق الغرب الظالم ’ الذين استحبوا العمى وكفروا بكلام رب الأرض والسماء ..
كلنا دون إستثناء ..نسمع ونبصر ’وآثار السابقين عليها نَمُر ولكن بأجساد تبرأ منها الفؤاد. وبعيون غطاها الرماد .. فيا أمة الإسلام متى نستفيق من هذا الرقاد
وقد عاثت وتعوث شراذم من قوم إرم ذات العماد وفرعون ذي الأوتاد . جاسوا ليلا ونهارا بين ديار البلاد فأكثروا فيها من الفساد.
((إن الله لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم......)).
إبراهيم تايحي