بسم الله أهتدي وبسم الله ابتدي.
ماذا أكتب ياسيدي.
وحزني أكبر من الحروف.
وأنت وطني الذي أحن إليه.
وأعلم أنه لاحق لي به.
انت وطني الذي شهد ميلاد قلبي الحقيقي.
وخطوت في أعماقه خطوتي الأولى نحو الحياة.
وأنطلقت أمامه أول حروف الحب
وتعلمت به أول دروس الحب الحقيقي
تنفست هواءه
عشقت ترابه
وأحببت بحاره
وأيقنت أستحالة الحياة بعيدا عنه
أوراقي الرسمية.لاتنسبني اليك
وأوراقك الرسمية.لاتنسبك الي
وحقائب أحلامنا مليئة بأوراقنا العاطفية
وأوراقنا العاطفية.لايعترف بها الواقع
فأين نذهب بإحساسنا الأن.
وكل الأماكن ترفض وجودنا معا
حتى خيالك...حتى خيالي
(ترى)
كم تبقى من عمر حلمنا كي نستمر في الحب؟
وكم تبقى من عمر حبنا كي نستمر في الحلم؟
وكم تبقى من عمرك كي تغيب؟
وكم تبقى من عمري كي أنتظر؟
كلما طرقت باب ذاكرتي
شدني اليك حنين مؤلم
وأنا رجل أستقبل الحنين بالبكاء
(ترى)
لماذا جاءت بك الأقدار الى عالمي
مادامت لن تمنحني فرصة الحياة معك.
بأ لأمس سرت وحدي.
في محاولة حمقاء للفرار منك ومني
وكثيرا ما أسير وحدي
فأبحث عن مكان لايعرفك
وزمان لايأتي بك
فإذا كل الأماكن تذكر
عفوا..
كتن يجب أن أتساءل ما مقدار ألم أولئك
الذين لايجيدون نزف أحزانهم فوق الورق؟
فهم الاكثر عرضة للاختناق
وهم الأشد عرضة للاحتراق
وهم الفريسة الأسهل للحزن وتفاصيله المريرة.
وأنا كنت رجل أعشق أختراع الرسائل
الصامتة بيني وبين نفسي.
لم أكن أكتبها لك
كنت أرسمها
ألونها
أزينها
أضخمها بلاحساس
أختكها برحيق الشوق
وأزفها إليك في كامل زينها.
(ترى)
كم بلغ عدد رسائلي اليك؟
وهل وصلتك.في وقتخا وزمانها؟
أم أنها تاهت في طريقرالأيام؟
أو أن سيف الأنتظار خانها
فلتقطت أنفاسها فوق قارعة البريد..ولم تصلك؟
ل رسالة حملت يوما أحساسي أليك.
أحد عشر سؤالا أرجو الأجابة.
ولماذا لا يأتي الزمان إلا.بك انت؟
ولماذا حين أفر منك.لاأفر..إلا اليك؟
وهل حقا هناك كائنات
فوق الارض سواك...انت
ولماذا انت جرح لايبرأ وكل الجروح تبرأ؟
ولماذا انت حزن لاينتهي وكل الاحزان تنتهي؟
ولماذا أنت خلم لايتحقق وكل الاحلام تتحقق
ولماذا انت صدفة لا تتكرر.وكل الصدف تتكرر؟
فهل تجيد الجراح الجري خلفي كما نجيد السعي خلفها؟
وهل تخشى أحزاننا أن تفارقنا.كما نخشى أن نفارقها؟
وهل الرسائل جزء من حزننا الذي لا يغادرنا؟
وما مقدار ألم أولئك الذين ينزفون احزانهم وأحلامهم فوق الورق؟