الند للند... لا ردا قاسيا بسهد
إن جنحت بي سفينة أفكاري خطأ نحو مثلث برمودا الخطر
فمن غير الصواب والأدب أن ترجم سفينتي بنيازك وشهب
*-*-*-*-*-*-*-*
ومن كان على قمة البرج فهو منارة , الفجر قريب ضوءه توهج بنور وتأله
ولست بعليل الجسم والفكر , فما أبتغي الا طبيب صبر دون آهات وتأوه
*-*-*-*-*-*-*-*
ومن طببني يكون أهلا لذلك وندا , وإلا فما جدوى التطبيب لمن كانت به علل
ولو علم من قرأ ما بين السطور من أحرف لجادت قريحته شهدا بدل حنضل
والنفس على طبائع جبلت فهذا كريم وذاك عاقل والآخر أحمق وأعقلها المتبتل
فلا تزايد اليوم بيننا , وكل من ادعى كامل العلم فهو حقا أول الجهل والجهل
وما عيب المرء فينا الا الغرور والتباهي , خمولا طلب العلا بطول الأمل
وما بهاء الزرافة إذ طال عنقها الا تخمينا وبصيرة وصبرا وتأمل
فيا ذا الذي تعيب عني وجهتي لا تستهن فبياض الرأس من قلة الحيل
وإن كنت في ريب مما نعتك به , فهات ما عندك فالغد أكيد مقبل
واخلع ما على وجهك من منكر , فمهما اختبأت فالقناع ليس بحائل
وترفق بخلق الله ولا تهن , ففي بطن الجبل أهوال وحمم بها هو قائل
وإني من قلب الأوراس أناشدك ,فموسى لفرعون بوعد الله متزمل
وإن بعدت المسافة فأرض الله ملك له , إنما يؤخر هذا لذاك الأجل
احضر قلمك إن كنت للكتابة مجدا , واشحذ لسانك بالطيب والأفضل
واحذر الغرور حتى وإن كنت نائما , فصدر الفتى فيه بركان متململ
ابراهيم تايحي