جدال في عالم الغيب
سألني سائل عن وجهة نظري في خطاب الوعد
قلت له: دعن قبل أن أجيبك أن أحسب وأعد؟
واحد... ثلاثة أرعـ .
نهرني بقوة وعنف قبل أن أكمل العد
قال: لم تذكر اثنين ؟, أنت لا تفرق بين اليوم والغد؟
قلت له – وآية من السخرية كستني-:
أفي الله شك ؟, إنه واحد أحد فرد صمد
قال: أتستخف بالقادم؟ أم أنت له تعضد
قلت: لا أحسن السباحة في برك ماءها راكد
قال: علمت ذاك منك ويدي ليدك لن تمد
قلت: ولما ونحن إخوة؟ ووالد وما ولد
قال: دعوتك لحضرتي فلما هذا التباعد؟
قلت: زرابي مبثوثة ونمارق مصفوفة في خيمة بلا وتد
قال : حاجاتك قضاءها بين يديك وهذا عهد
قلت: أتحب أكل الثريد؟ أم عنه تنأى وتبتعد
قال أراك معتوها والدنيا أنت فيها زاهد
قلت: أنت ابن أمي وأبي لما الشتم يا أسعد؟
قال: حرام علي كلامك إن لم تساند
قلت : حرام علي مقاطعتك وحق مرسل محمد
ابراهيم تايحي