مع الإمام الشافعي – رحمه الله – (الجزء الثاني)
... وأثناء مرضه رحمة الله عليه سأله سائل : كيف أصبحت ؟.
فرد الإمام : أصبحت عن الدنيا راحلا . وللإخوان مفارقا . ولكأس المنية شاربا . وعلى الله جل شأنه واردا
ولا والله ما أدري ؟ هل تصير روحي الى الجنة فأهنئها ؟ أو الى النار فأعزيها ؟
تأملوا إخوة الإيمان هذا القول ؟ ومن هو قائله ؟
*- أصبحت عن الدنيا مفارقا : قال الحق سبحانه وتعالى (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفأن مت فهم الخالدون)
تلكم الآية الرابعة والثلاثون من سورة الأنبياء.وعاها وأمثالها هذا الشيخ الوقور فهل نحن لها وعون؟
*/ وللإخوان مفارقا : قال الحق جل شأنه ( ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا )
الآية الثانية بعد المئة من سورة آل عمران. علم شيخنا أن كل ما فوق التراب فهو تراب وأبونا آدم من تراب .
*/ ولكأس المنية شاربا: صدق الله العظيم ( كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة) .
الآية السادسة والعشرون من سورة المرسلات.شربها عقل الشيخ ورضي بها وعلمها يقينا لأن منزلها هو الله.
*/ وعلى الله جل شأنه واردا: قال الخالق سبحانه( قل الله يحييكم ثم يميتكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة )
الآية ست وعشرون من سورة الجاثية .تيقن الشيخ من الوقوف بين يدي الله ونحن على هذا اليقين .
*/ ولا والله لا أدري : يالها من تقوى تحلى بها التقي؟ قال الجليل رب العرش العظيم( إن الذين يخشون
ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير) الآية الثانية عشر من سورة الملك .
*/ هل تصير روحي الى الجنة فأهنئها. قال رب العالمين( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) الآيات 27/28/,والتاسعة والعشرون من سورة الفجر. نعم تحرى الشيخ الصلاح
وخشي ربه ولم يترك للغرور بابا الا سده حتى اطمأنت نفسه لربها .
*/ أو الى النار فأعزيها: قال السميع البصير ( والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشئمة عليهم نار مؤصدة )
الآيتين التاسعة عشر والعشرون من سورة البلد. ما علمنا وما سمعنا عنك أيها التقي النقي الا صلاحا وفلاحا
فابشر إن شاء الله بجنة عرضها السموات والأرض والله لا يضيع أجر وعمل الصالحين
كن أخي المؤمن وأنت يا أختي المؤمنة من أتباع هؤلا ء الصالحين ومن نهج نهجم بإيمان الى يوم الدين.
ابراهيم تايحي.
موضوع: مع الإمام الشافعي - رحمه الله- الجزء2 
السبت فبراير 04, 2012 3:08 am
