أجثو بين ذراعي غربتي
محملة بذنوب لم أقترفها
أعاقر رهبة الفقد ..
متوارية بشرنقة الصمت
مستجدية ظلمة الليل ..
أن تمد شفاهها أكثر
ويطول بي المقام للحد الذي لا أعرف مداه
وبشفافية الاحساس وغمرة الحنين
وروحانية الفصل
أطرق بعضي على صدر الوقت
وأمسك عن الظنون قليلا
أقضم هذا الجليد المتراكم على أطراف مشاعري
نسمات دافئة تتسرب إلى أوصالي
وكآخر رصاصة في حوزتي
أنسف شكي الذي نخر عظم يقيني
بايماني المطلق وثقتي بدوام الحال من المحال
أقتلعني من بين فكي فناء وعدم
وأغازل أطياف التمني
ألثم ملامح الأمس وأحتضن عبق الذكريات
وأترنح على عتبات تلك الأمسيات
ذلك الشرقي الذي مازال ينمو في صدري
كما السنديانة
هو ولا أحد غيره ..
بقادر على إعادة هيكلتي وبرمجتي وتقويمي
فحينما كان يهز جذع أنوثتي
بمجونه وحفظي عن ظهر عشق
وكأن حبلي السري مرتبط بتفاصيله
ها هو يطل عليَّ من شرفات الخافق به
يلتهم الصمت ويشعل الودق
و يداعب سارية إحتياجي
أواه ..
كأنه من بذرَ وزرعَ وحصدَ
الآه الكامنه في شقوق اللهفة
يُمطرني شوقا ..
ويجني شغفا وهذيانا وألفة ونقاء
هاأنذا ألوذ بحرفي وقارورة حبري
أكتبه أسطورة عاشق على جبين الشوق
فتذرف عيون الأرق حبات كرز ندية
تتدلى من ثغر العاطفة
تثملني وتؤجج الحنين في أيسري
ذلك الذي لا يضخ الحب لرجل سواه