زفرة حارقة خرجت من الأعماق و دمعة كادت أن تفسد الأمر
قبل أن ألتقط قلمي وأبدأ رحلة موجعة مع الكلمات ..
إنها الرسالة الأخيرة ياسيدي
ربما أعترف لك فيها
أو أخبرك سرًا سكن جوارحي أيامًا طِوال حتى اختنقت أنفاسي به وضاق بيَ الكون بوسعه ..
قليلًا فقط فتّش في ذاكرتك ولن تتعب حتى تتذكر يوم أخبرتك أنني أخشى الفراق
ولن أنسى أنا عندما أطلقت كلماتك الباردة المليئة بالشعور
وحينها كم أرحتني عندما تفوهت بأن الفراق لايعترف بنا
وإن تغلب علينا يوما وأبعد أعيننا فلن يتمكن من قلوبنا
" هكذا أنت .. لا تشبه أحدًا "
ولا أحد يشبهني وأنا أُقتل اليوم لمراتٍ لا عد لها .. واكتب لك بوجع
لكن الأمر انتهى ومعه انتهت آخر كلماتي
سأختبأ في الجوار وأضع أحرفي هذه عند عتبة بابك
انتظر طلوع الصبح وميعاد خروجك
لأرى ملامحك القريبة من روحي في صورة أخيرة أغمض عيني عليها
لتلتصق بي حتى الأجل
ثم أغادر أخيراً معلنة حلول الظلام
وبدء أيام الحداد
" فالقرار حُسِم وليس بيدي إنما بيد القدر "