دعيني أسقيك..؟
كل ألوان الطيف لاعبتها قبل أن أتخلص منها ’أما الآن أرى نفسي عاجزا ’ كيف ذاك؟ طار الغراب وتفرقع السحاب وحطّت الرخمة [ طائر أبيض اللون]..
كيف ذاك؟ قد تفرقت الجماعة بعد اجتماع دام سنوات ودهورا...
كيف ذاك؟ والبعد تقزم والقرب حرِّم ...
دعيني أسقيك فالقلب لا زال يهفو إليك..
دعي ستار الخيمة مسدولا حشمة وعفة الله يحميك ..
بعد قنوط مد رجليه ويأس قاده بؤس ’ ونفْس خاصمها نَفَس ’ لم يبق في الجسد الفاني من حركة ولا حس.......
لا تقنطي من رحمة الله عليك؟’ واصلي .. شقي تربة حقلك فالغيث بإذنه لنازل والأرض قد إهتزت والحب نابت ’ فقط دعيني أسقيه ..؟
لما يعم الظلام وتهدأ حركة الأنام ’ أقوم لله العلام داعيا ’ مناجيا’ سائلا متوسلا
أن يعينني على القيام... رغبة ورهبة.. خوفا وخيفة... طمعا أن ألقاك يوما بسلام..
أمر على الأبواب بحثا عن الجواب’ بكرة وأصيلا’ فلا مرشد ولا هاد ولا حتى من يُعِد الحساب إلا الملك الوهاب
أللهم رب اهدني الصواب
إبراهيم تايحي