حبيبتاي ...عيناي
كفكفي دموعك بنيتي , فسعير الرمضاء أحرق مهجتي
وكنت لطيفها شوقا متوهجا, بالورد والبارود حميت حديقتي
وجاء من أقصى المدينة بشير , للدار قاصدا بكيت وسالت دمعتي
كفاني منك ما قاسيت يا زمن؟ , أين ألعهد؟ أين الوفاء؟ أين لوعتي
في خضم البيداء تاهت أشعاري , بت الليالي وأقمارها بحثا عن ضالتي
فلا الذئاب دنت مني مفترسة , ولا ضباع مسعورة منتهاها جثتي
عافتني ديدان الجحور والصخور, وأنى لها أن تقرب حمى حبيبتي
حبيبتاي , عيناي , سمعي هما , وبصري , هما دليلاي ونور مقلتي
وجبت الصحاري وما تحت رمالها , فما ألفيت فيها الا رميم خيبتي
وأذنت الشمس على استحياء لمغيبها, فقلت لما بدا ذاك أيا حسرتي
ورحت أتخبط بين التلال أفتش , هل من أحد رأى ورحم حالتي
ورفعت هامتي أرنو لبدر هل, بضياء باهت كيف أنت الآن أيا حمامتي
ابراهيم تايحي