لمن أكتب وصيتي؟
لما الجزع؟ ... لما الهلع؟... لما الطمع؟... لما القلق وهذا الفزع؟
أتسألني أيها القابع بين زوايا الرداءة ؟ لما الجزع؟
وأنت أول من علم ويعلم بشدة هذا الصدع.
أتسألني أيها المتفرعن بين الأهرام والأقزام؟ , لما الهلع؟
وأنت السيف المبتور المرتجف الوجل على عنقي وتسقيني سما ناقعا وتدعي أن بي صرع.
أتجادلني في إرث به طالب أبنائي لأبنائي وأنا به أصدع.
ثكلتك أمك دوما إن عدت لهذا أيها المقنع الأصلع.
وتغدو بين القبائل سيفا فيه الجرم جليا يلمع, وتربت على كتفي بيد من شواظ نحاس لهيبها يلسع, ثم تقول: أنت الجرئ , أنت المقدام , لما التدافع ؟
أنا أنت , وأنت لست أنا ... أخوك هد كيانه في ساحة المنى , وثار غبار فضلات أسيادك فالتحفته رداء بهتان وامتشقت فيصل المثنى.
إن الفرص سنحت لك يوما فلكل فرعون موسى ها هو هنا.
لمن أكتب وصيتي في غياب ثروتي ؟
وهل عاد الأموات يوما لتبييض سيرتي؟
ويقتل المسيح المسيح.... عندها تبدو حقيقتي, التي هي رأس مالي وكرامتي, وتجوع الحرة فلا تطعم أبناءها الا مما جادت به أخت امرأتي , وهل عاد المسيح بعد؟
ويسألني المهذب هل من أصفر ؟فأجيبه والحزن يعصرني وهل من أخضر؟
بئس الرفد المرفود , والورد المورود , قتل أصحاب الأخدود , فما أتعس الأيام
حين يقبل شهر الصيام. لمن أكتب وصيتي ؟ والناس حولي نيام, وهل أتى على الناس ذكر من ربهم , فنسوا ما ذكروا, فسحقا لأصحاب الثراء الساهين اللاهين
عن أولئك الأيتام , الا أيها الليل لا ترجمني بشهبك فقد وعدت وطني بإ فشاء السلام
ابراهيم تايحي