سفينتنا تغرق
كل شيئ فان ومندثر الا وجه ربك باق وآمر
أنا أرضى أو لا أرضى وأنت أيضا, ما دمنا جميعا في فلك واحد نسبح
يخطئ أحدنا فيسامحه الآخر, لأن الكريم من بادر بالعفو والتسامح
وتزل قدم كل منا على صقيع رذاذ ألسنتنا فنبادر للتصافح
ويأكل الأحياء منا لحم أخيه ميتا جهلا أو تفكها إذا غاب العقل الراجح
وعند حلول الغاسق واشتداد تنور ظلمته , يعلم من الخاسر ومن الرابح
ونقتفي آثار الفرسان و الفرس بحدسنا البليد خلطا بعمل سيئ وآخر صالح
وأمام القوم من عرب وعجم نتعالى صعودا فوق منكبي الضعيف الكادح
ونصيح خطبا بها تعج الدنيا وتجبن الأسود خوفا من هذا الخطيب الناطح
وكنه أحوالنا منسوجة من ترهات وبنات فكر لطمس كل المعالم والملامح
ونكتب كلاما.. ونخط سهاما.. في يقظتنا أو حتى ونحن نياما
ونقول خاننا القلم , وجفانا العلم , وخذلنا القريب ابن العم فتجرعنا بحور العلقم
ما هذا الألم ؟ ما هذا السم ؟ استبد العصيان وساد الظلم , وغدا النفاق رمز الكلم
عار عليكم يا شباب أتهرعون ؟ أتتقاتلون من أجل كرة قدم, نجومها أفئدتكم أمست
لها راكعة , خاشعة مندفعة. ونداءات الرب الخمس في اليوم والليلة عالية مرتفعة
أنتم لها ناكرون متنكرون, وبها جاحدون كافرون, فها هي قد وقعت الواقعة
فماذا أنتم لمنكر ونكير قائلون ؟ أبالبرصة والريال تشهدون؟ وبربكم تكفرون؟
ويحكم ... ويحكم من ضمة القبر وسؤله ويوما على ربكم أنتم معرضون
ابراهيم تايحي