- الكود:
-
التوأمن وعيد العلم
حياك الله يا بني- قال القادم
حياك الله يا عم – قال الجالس
أنا عبد الحميد , وطني الجزائر , ولساني عربي ظاهر , وديني الإسلام لأجنحته ناشر.
أنا عبد القادر , أرض الله تسعني , وليس بيني وبينك فاصل يفصلني
*- ما هذا الذي أرى وأسمع ؟ ومن أرجاء المدارس يرفع
*- هذا الذي- كما قلت- احتفاء تبناه الأبناء الذين في أفئدتهم حياء
*- جميل الاعتراف من أحفادنا , فيا ليتهم للعهد راعون؟
*- إنهم كذلك – يا عم – شباب وشابات للمعلم متعطشون
*- وأي نوع من العلم هم له دارسون؟
تزحزح عبد الحميد عن مكانه مطأطئ الرأس سابحا في محيط الخيال برهة من زمن ثم قال: هذا الذي تراني أغربله لأخرج خبثه
*- وأي خبث يا بني تبتغي إخراجه ؟
*- الخبث الذي مازج وخالط وافسد الفطرة السليمة والعقيدة اليتيمة , فراح العلم
يخاصم الخلق ( بضم الخاء واللام) واستهوت الدنيا العقول فأضحت الأعناق والأيادي لها تعشق وتصفق
*- فما المخرج يا بني من هذا الرق؟
*- إصلاح النفوس قبل النصوص , فالخطر علينا كاد أن يطبق
*- وكيف يتأتى هذا الأمر؟
*-- بالعودة إلى مجالس الحكمة والذكر.
ابراهيم تايحي