بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، بالتحضير لبناء جدار اسمنتي في الجولان السوري المحتل، كي يفصل بلدة مجدل شمس المحتلة عن تجمع ضاحية العودة وموقع عين التينة المحرر، حيث من المتوقع أن يتم انجازه في شهر أيلول القادم.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن مصادر مطلعة في الجولان المحتل أشارت إلى أن "طول الجدار العنصري الإسرائيلي يصل إلى أربعة كيلومترات وارتفاعه ثمانية أمتار".
وكانت إسرائيل أعلنت منذ فترة عزمها بناء جدار فاصل على مشارف الجولان، مبررة ذلك بالأحداث التي شهدتها المنطقة في ذكريّ النكبة والنكسة الماضيتين، عندما حاول المئات من المدنيين اجتياز السلك الشائك الفاصل بين القنيطرة المحررة والجولان المحتل، الأمر الذي رد عليه الاحتلال بإطلاق الرصاص، ما أسفر عن 27 شخصا، وإصابة المئات بجروح.
ورغم تكرر المطالبات الأممية والدولية بوجوب انسحاب إسرائيل من الجولان والأراضي المحتلة، إلا أن إسرائيل لا تزال تواصل احتلالها وتمارس سياسات استيطانية وتحاول فرض الهوية الإسرائيلية على أبناء الجولان.
ودعت الجمعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عدم الاعتراف بأي من التدابير والإجراءات المخالفة للقانون الدولي التي اتخذتها إسرائيل في الجولان المحتل.
وتحتل إسرائيل الجولان السوري منذ عام 1967, ويضم مجموعة من القرى والمواقع الأثرية, ويعيش نحو 15 ألفا من أبنائه تحت الاحتلال الإسرائيلي والذين رفضوا الهوية الإسرائيلية التي فرضت عليهم في عام 1981, ولا يعترف المجتمع الدولي بضم إسرائيل للقدس الشرقية والجولان الذي احتلته في العام 1967