أتبكي يا قلـــــــــــــــــــــب....؟
لمحتك عيناي والبعد خصمي......أتبكي يا قلب من هجر وألم..؟
صبحا أحببتها’ ظهرا عشقتها’ عصرا ناديتها’ عشاء ناجيتها..
ما زادني جفاؤها إلاّ تمسكا كما العصا في يد راعي الغنم...
سمراء أنت للفؤاد شقيقة’ أنت بين العباد رقيقة ’ حبك في السويداء خُط بالقلم...
غيرة التهبت نيرانها’ أحرقت شعيرات الشعورفِي’ كفاكم يا قوم وهذا اللؤم...
أتضَوَّر جوعا نعم’ أتلوى ألمًا نعم’ افعلوا ما شئتم بي’ وبهذا الفاني من الجسم...؟
تتباهون بفتات أردء الحديث قولا’ إنها لكبيرة أراها أيها الناس يا كبراءالبكم..
جمالها صامت لا ينطق مثل قبحكم’ خصالها أسمى فالعار فيكم يا أصاغر الصم..
أبباطل تحاجونني في غرامها؟’ لا وكلاّ. صبرا يا حثالة الخلق من العجم...
عين رأت’ عين بها عُرفت. محال محال أن أرتدّ لأجاور تمثالا من الصنم..
ألآ تنظرون بعين العقل أم العمى منهجكم؟’ حرا تستعبدون’ تبا لكم يا معرة القوم
[rtl]
أحبها كما الرحمن صوّرها’ لبقة حذقة’ صوّامة قوّامة’ كريمة ابنة العُرب والكرم[/rtl]
[rtl]
تحاشوا سبيلي فإني القمرَ مسامر ’ دعوا النباح للكلاب فإنه لا يعلو ابنة الهمم[/rtl]
[rtl]
إذا ما احتدم غليان المراجل وقفت’نساء الحي وحرائره دونها بلسان معكوف ملجم[/rtl]
[rtl]
لها في البيداء عرق ’ ومن مقلتيها برق’ في حي النصر هي حق لا أضغاث حلم[/rtl]
[rtl]
أفتش عن راحة فما ألفيتها إلا عند ذاتها’ سلام عليك يا زينة القبائل يا درة الأمم[/rtl]
[rtl]
فإن أبقاني الله حيا سأراك وقتها’ وإني لذاك المجاهد السابح بين أمواج اليمِّ[/rtl]
[rtl]إبراهيم تايحي[/rtl]