غريب قريب وقريب غريب
خذ من أنفاسي وأعجن سرابا’فوا ربك لا يُحرم من الجنة من به آمن وإليه تاب
عجبتُ من أُناس كانوا بالأمس أحقر القوم ’ واليوم سادوا واستبدوا ’ ألآ يخشون الذي ألّف السحاب..؟
لمّا أبصروني استغشوا ثيابهم وكأنهم يخشون ما بي ’ وما بي إلاّ حب به أحببت الأحباب..غريب قريب ’ وقريب غريب ..
أَلِفٌ مهملة فباءٌ آمنة هادئة ساكنة ’ ثم راءٌ مستصرخة تنادي على هاءٍ مكسورة الجناح مسكينة هي ذات تراب...
فميمٌ الفَمُ يعصرها ضما بالشفتين دون حساب....
مَنْ علِم فنّ تركيب الحروف ’ يجدر به رصّّ الصفوف ...؟’ فتُعرّف النكرة
فيضاف هذا إلى هذا فينمو الأُلف ويصبح ذاك ضياء عند العام والخاص هو العرف المألوف...
مالي والأصحاب ..؟’ ما لي استأنس بالذئاب...؟ أليس من الأفضل ترك الساحة خالية إلا من نباح الكلاب’ لعلي أتذوق طعم الراحة’ بعد رحلة عناء وعذاب...
الشجاعة ليست حكرا على عنترة’ بل كانت لعبلة الصّداق والمهر’ ألآ تذكُر أيها الدهر؟ ألآ تتذكّر أيها اللاّئم منبع العفة والطهر؟ دعني أعد الأيام من كل شهر..؟
الرعي ليس بعيب والكن العار كل العار خيانة الجار للجار’ فذاك أدهى وأمرُّ...
أين أنت يا قمر ؟ ألآ تحضر لحظة وداعي ؟ ألآ تسمع نداء القبر؟إني أحتضر..
أكيد أنا ذاهب لا ريب’ لا لقمة أعتليها ’ ولا لبريق لقصر’ بل أنا في طريقي إلى البدر’ لأعيد عليه حكايتي....حكاية مُرِّ الصبر’ مستودعا لديه ما ذكرتُ آنفا دون تخمين ولا إعادة نظر
اللهم أنت الغني الكريم الرزاق فارزقني وبارك لي في العمر حتى أعود من هذا السفر ’ وحقلي مخضر ومن على أشجاره ونخيله كل الثمار وحلو الرطب من التمر.
إبراهيم تايحي